أفضل قرية تراثية قرية ذي عين الاثرية

منذ سنة

الكاتبة: ولاء احمد العثمان طالبة بكالوريوس في تخصص الاثار والمتاحف

 

قرية ذي عين التراثية تقع بمحافظة المخواة بقطاع تهامة التابع لمنطقة الباحة وهي على قمة جبل صخري أبيض ذي تضاريس وعرة، في حين أنها محاطة

بالمرتفعات الجبلية من جميع الجهات. تبعد القرية قرابة 25 كم عن مركز مدينة الباحة، وتعتبر من أهم القرى التراثية في شبه الجزيرة العربية، ويعود تاريخ بناؤها إلى القرن العاشر الهجري، واكتسبت القرية اسمها من عين تمر عبرها وتصب من الجبال حولها، وتضم القرية أكثر من 30 منزلاً وجميعها مصممة لتكون متلاصقة ومتراكبة فوق بعضها البعض وذلك بحكم طبيعة القرية الجبلية، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مسجد صغير، وقد تبدو القرية لمن يراها من الخارج كقلعة واحدة، وقد تم بناء القرية باستخدام نوع متجانس من الحجارة البركانية، في حين أن دواخل المباني استخدم فيها الطين واللبن، واشتهرت القرية

بزراعة أنواع من الفواكه والريحان إضافة إلى جودة صناعاتها اليدوية. تسمت بهذا الاسم لأن هناك عين دائمة تحت سفح الجبل تتميز بوفرة وعدم انقطاع مياهها، القرية الرخامية من ألقابها واستخدم رخام القرية في توسعة المسجد

الحرام في مكة المكرمة. القرية عبارة عن مجموعة من المنازل القديمة المبنية من الصخور الضخمة تأخذ تشكيل هرمي، تتراوح بيوت القرية من دور واحد إلى أربعة أدوار وتبنى من الأحجار وتسقف بالأخشاب و تشتهر القرية بمسجدها الرئيسي المبني بالحجارة

والطين والاخشاب المستوحى من طراز العمارة التقليدية للمنطقة.

الحصون والقلاع من أبرز المنشأت المعمارية المنتشرة في القرية، وتختلف وظائفها وتستخدم لأغراض دفاعية وحربية كما

أنها تستخدم للأغراض السكنية

اعتمد البناء في القرية على عدة أنواع من الخشب الذي يستخدم في بناء الأسقف والنوافذ والأبواب ومن أهم الأخشاب

المستخدمة في البناء هو خشب أشجار العرعر والسدر.

استمرت قرية ذي عين مأهولة بالسكان حتى هجرت في فترة ما بين 1975-1985م. تتميز بموقعها الجغرافي وكثرة أمطارها مما جعلها بيئة زراعية ومكان للسياحة وتُعد اليوم من أجمل القرى التراثية على

مستوى المملكة وهي من ضمن المواقع المدرجة في القائمة الأولية المرشحة للتسجيل بقائمة التراث العالمي لدى

منظمة اليونسكو.

سعت هيئة التراث للمحافظة على المواقع التراثية والتاريخية مثل قرية ذي عين الأثرية وقدمت لزوارها تجربة رائعة في الاستمتاع بالأحداث والقصص عبر لوحات وصور، ومن واجبنا الإعتزاز بهذا التراث والمحافظة عليه والحرص على تعليم وتوعية الجيل الجديد بتراثنا وثقافتنا لأنهم يحملون بين أيديهم المستقبل ولا بد من تعزيزه في نشأتهم ليصبح جزء حي

في حاضرهم ويكون حاضر في مستقبلهم.